سوريا/نزاع/انشقاق
تلقى النظام السوري ضربة قوية بانشقاق رئيس الحكومة رياض حجاب وانضمامه الى
"الثورة" بعد انتقاله الى الاردن مع وزيرين آخرين، ليصبح بذلك اعلى مسؤول
سياسي ينشق عن النظام برئاسة بشار الاسد منذ بدء الاضطرابات في البلاد قبل
حوالى 17 شهرا.
وسرعان ما اعتبرت الادارة الاميركية ان هذا الانشقاق دليل على ان الرئيس
السوري بشار الاسد "فقد السيطرة" على البلاد وان "ايامه معدودة"، في حين
راى وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس ان هذه الخطوة تكشف "هشاشة"
النظام، وقالت الخارجية الالمانية انها تشير الى "التآكل" السريع للنظام.
وذكر الاعلام الرسمي السوري ان حجاب اقيل من منصبه، وانه ابلغ بقرار اعفائه الليلة الماضية.
واصدر الرئيس السوري مرسوما بتكليف النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير
الادارة المحلية المهندس عمر غلاونجي بتسيير اعمال الحكومة مؤقتا.
ميدانيا، استمرت الاشتباكات وعمليات القصف في مدينة حلب في شمال البلاد حيث
لا يزال طرفا المعارضة والنظام يستعدان ل"المعركة الحاسمة"، فيما استهدف
مبنى الاذاعة والتلفزيون الرسميين في دمشق بانفجار عبوة ناسفة.
وتسببت اعمال العنف في مختلف المناطق السورية بمقتل 137 شخصا هم 82 مدنيا و39 عنصرا من قوات النظام و16 مقاتلا معارضا.
وغادر مراقبو بعثة الامم المتحدة حلب بسبب كثافة المعارك، حسب ما اعلنت
الامم المتحدة. وقالت متحدثة باسم قسم عمليات حفظ السلام هي جوزفين غويريرو
ان "الامر يتعلق بنقل موقت بسبب تدهور الشروط الامنية".