ماشي.كوم - دعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في أول زيارة لها الى جنوب السودان تهدف لحث جوبا على تسوية نزاعها الحدودي مع الخرطوم، وذلك بعد انتهاء المهلة الممنوحة للطرفين من قبل مجلس الأمن الدولي للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة بينهما.
وصرح مسؤول امريكي كبير يرافق كلينتون في جولتها لـرويترز امس الخميس تعليقا على جدول مباحثاتها في جوبا انها تنوي حث الجانبين على الاجتماع والتفاوض بشأن الخلافات بينهما بأسرع ما يمكن. وسوف تؤكد كلينتون دعم الولايات المتحدة لحكومة جنوب السودان.
وشدد على ان واشنطن تريد من رئيس جنوب السودان سلفا كير والرئيس السوداني عمر حسن البشير الاجتماع بشكل عاجل وعلى نحو متواصل حتى يتم حل كل هذه القضايا. واشار المسؤول الى ان البلدين في دوامة التراجع الاقتصادي نتيجة للخلافات السياسية الحادة بينهما.
هذا وقد انتهت الخميس المهلة التي حددها مجلس الأمن للدولتين للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة بينهما التي تتعلق بتقاسم عائدات النفط وترسيم الحدود المشتركة وقضايا المواطنة والترتيبات الأمنية. وكان قرار مجلس الأمن رقم 2046، الصادر في مايو الماضي، أمهل الجانبين ثلاثة أشهر للتوصل إلى اتفاق، وإلا واجها الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز تطبيق عقوبات على الدول في حال تهديد السلم ووقوع العدوان.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها طلبت مساعدة الولايات المتحدة لإنهاء دعم جنوب السودان للحركة الشعبية- قطاع الشمال التي تخوض معارك ضد الجيش السوداني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين. وقالت الوزارة في بيان صدر عشية زيارة كلينتون إن وزير الخارجية السوداني علي كرتي طلب من نظيرته الامريكية حث حكومة الجنوب على الكف عن دعم الحركات المتمردة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.
وأكد كرتي أن المشكلة بين الدولتين أمنية بالاساس، ولا يمكن التوصل إلى اتفاق نهائي في ظل تجاهل المسألة الامنية.