مد لله حمداً حمده به الأنبياء والأولياء والعباد الصالحون
والصلاة والتسليم على أنبياء الله و رسله أجمعين
بالأخص خاتمهم وأفضلهم محمد المصطفى وأهل بيته الذين طهرهم و أذهب عنهم الرجس
و جعلهم القدوة للناس إلى يوم الدين
أخي المسلم المؤمن التقي النقي أبشر وأبشر
فالله عز وجل يدعوك بكل قوة وعلي حسب مقدرتك لأن يغفر لك
سيغفر الله لك وينقيك ويرفعك للدرجات العلا من الجنة
فهل ترفض ذلك وتأبي ؟ أم ستكون من الأذكياء وتنعم برضا الله عزوجل
نعم يامؤمن لابد وأن تشتاق لهدي الله ورحمته ومغفرته
يقول الله عزوجل
وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم
إذا فكيف حالك أخي الكريم في الصيام
هل صمت الشهر كما يجب إيمانا وإحتسابا ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك
كما قال الحبيب المصطفي صلوات ربي وسلامه عليه
روى البخاري ومسلم في صحيحهما
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
هل صمت صوم العوام أم صوم الخواص أم صوم خواص الخواص
إذا كنت صمت صوم خواص الخواص فطوبي لك
واذا صمت صوم الخواص فأبشر وأكمل واجتهد
وأما ذا صمت صوم العوام وعندك تقصير كالغيبة والنميمة وغيره وماشابه ذلك
أي أنه في صومك تقصير ....... فأبشر أيضا
فالله عز وجل منحك فرصة أخري لحبه لك
انظر لقول الحبيب المصطفي صلوات ربي وسلامه عليه
روى البخاري ومسلم في صحيحهما
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
فكيف كانت صلواتك أخي الحبيب
هل أقمت الصلاة بخشوع وتضرع لله عزوجل
هل استمتعت بها واطمئن قلبك ؟
هل صليت الفروض الخمسة في جماعة طوال الشهر؟
وهل صليت النوافل كالتراويح والسنن والتهجد ؟
أم كان في ذلك تقصير من جانبك وخرجت مع من خرجو من مضمون الحديث؟
وإذا كنت من هؤلاء فأبشر أيضا
أبشر ياموحد بالله فالله عزوجل وسعت رحمته وفضله كل شيء
منحك فرصة أخري انظر لعظمة الله وفضله عليك
قل لاإله إلا الله أخي الحبيب و رددها ياطيب
وانظر لقول الحبيب المصطفي صلوات ربي وسلامه عليه
روى البخاري ومسلم في صحيحهما
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
أخي الحبيب
إذا إستطعت أن لايسبقك أحدا إلي الله فبادر
ماتبقي من أيام في هذا الشهر الفضيل قليل جداا
ولكن ماأعظمها من أيام ففيها ليلة القدر
وهي الفرصة الأخيرة لك ولم يبق لك إلا أن تختار وتحدد طريقك
فالجنة بجمالها فتحها الله عزوجل لنا وعرضها علينا بأقل الأثمان بل وبأقل مجهود
فياأخي المسلم يامن قصرت في صيامك وصمت صوم العامة ولم تصل الي صوم الخاصة
وياأخي المسلم يامن قصرت في قيام الليل وفاتك شيئا من ذلك
أبشر
فما زالت الفرصة قائمة لإدراك الركب ولكن أسرع واترك كل مايشغلك
وارمي الدنيا وراء ظهرك بكل مافيها فالجنة تناديك
فأسرع وخذ قرارك وقرر الإعتكاف في بيت من بيوت الله
اترك بيوت الدنيا الفانية واذهب لبيتك في الجنة
نعم احجزه من الأن وأنت في الدنيا
واحرص كل الحرص علي أن لايسبقك إلي الله أحدا
أسال الله العفو الكريم أن يعفو عنا جميعا
وأن يكتبنا من عتقائه من النار
ونكون جميعا من الفائزين في هذا الشهر الكريم
وتقبل الله منا ومنكم
واسألكم الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركات
الرئيسية 
