لا حــكــم إلا للـذي فــوق الـســمـا ...... من أنـزل الـقــرآن حـتى يحـكـمـا
وكـتــابـه نـــور أضــاء قــلـوبــنـا ...... فـأزال لــيـلا بالـجـهـالـة مـظـلـما
إن قـال قـائـلهـم لـنـا دســتــورنــا ...... يعطي السيادة للـشـعـوب لتحكما
قـلـنـا لـهم دســتـورنـا إســلامــنـا ...... فـيه الـتـقـدم والحـضـارة والنمـا
دسـتـورنا الوحـيان شـرعة ربــنـا ...... بالـحــق أنــزل لـلأنــام مـعــلـمـا
أرأيت شعـبـا صـار يـحـكـم نـفـسه ...... وأبـى الـتـحـاكـم لـلإلـه وأجــرما
أضـحـى كـعــبـد آبـــق مـن ســيــد ...... قد خـصـه بالـمـكـرمـات مـنـعـما
ياويح قومي مـالهم قـد أعـرضـوا ...... عن شرع من خلق الأنام وأكـرما
تـبـا لهم إذ حــكـمـوا دســتــورهم ...... ظــنـوا التحاكم للشـعــوب تـقـدما
كـبـر عـليـهم أربـعـا إذ أعـرضـوا ...... عـن ربـهـم وأقــم عـليهم مـأتـمـا
لا لـن نــقــر بأي دســتــور لــهـم ...... لا لـن نـقـر بـه ولـو ســال الــدما
ونـحـكِّـم الــقـــرآن نـتـبـع ســنــة ...... فعسى بذا نرضي الإلـه الأعـظـما
أنـا لسـت حــرا إنني عــبــد لـمـن ...... خلـق السمـاء وأرضها والأنـجما
فالله يـــأمـــر لا يُــخــيــر عــبــده ...... والـعــبــد يسـمـع طـائعـا ومسلما
والخـيـر كـل الخـيـر في أحـكـامـه ...... والـشـر كــل الـشـر فـيـما حـرمـا
فـالله يــعــلـم حـــالــنـا ومـــآلـنــا ...... والله يـهـديـنا الـسـبـيــل الأقــومـا
إنــي كـــفــرت بـكـل رب غــيــره ...... وبغـير شـرعة خـالـقـي لن أحكما