ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن بعض المسئولين الإسرائيليين فسروا التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا بشأن تحمله مسئولية الهجوم الإسرائيلي المنفرد على إيران بوصفه محاولة منه لاستنفار الولايات المتحدة للمشاركة في هذا الهجوم.
وذكرت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى- أن نتنياهو انتقد خلال جلسة مغلقة عقدت الأيام الماضية طريقة معالجة مسئولي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لقضية الهجوم على إيران قائلا "إنهم يحاولون دائما تجنب تحمل مسئولية أفعالهم" ولافتا إلى تحمله مسئولية هذا القرار وعواقبه وأنه لا يشعر بالقلق من احتمالية تشكيل لجنة للتحقيق عقب توجيه ضربة على المنشآت النووية الإيرانية.
ونقلت الصحيفة عن عدد من المسئولين الإسرائيليين الذين حضروا الإجتماع قولهم "ترك غالبية الحاضرين الاجتماع لشعورهم بأن نتنياهو لن يعتمد على الولايات المتحدة وتوقعهم بأنه سيقوم بإعطاء أوامر للجيش الإسرائيلي بالتحرك ضد إيران خلال الأشهر القليلة المقبلة".
في المقابل أشار آخرون ممن حضروا الإجتماع إلى أن تصريحات نتنياهو جاءت على ما يبدو كجزء من حملة "الحرب النفسية" التي يشنها كل من نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك للضغط على الولايات المتحدة لتضطلع بمهمة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
واستدلت الصحيفة على ما سبق بتصريح نتنياهو الذي قال فيه "إنني أفضل أن تقوم الولايات المتحدة بهذا العمل بالرغم من عدم استعدادها للجوء للخيار العسكري في هذه المرحلة" مشيرا إلى أن واشنطن قد تلجأ لهذا الخيار "اذا قامت إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 90 % بدلا من 20 % وقامت بمهاجمة المصالح الأمريكية في الخليج أو نفذت هجوما واسع النطاق ضد إسرائيل" ولافتا إلى أنه إذا هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران النووية فلن تحتاج إسرائيل لشن هجوم عليها.
المصدر: أ ش أ